————————————-
——————————————————————–
الفلسفة : حُب الحكمة الفيلسوف : مُحب الحكمة
والفيلسوف هو الذي رهن جُل حياته في البحث عن الحكمة
———————————————————————
الفيلسوف
مجلة فلسفية إلكترونية متخصصة
(شهرية)
—————————————————————————
(222)
نوفمبر
(2017)
—————————————————————————
الفيلسوف الفيتجنشتايني البريطاني
ديفيد فرنسيس بيرس
سحر الطبيعة وصُحبة الفلاسفة
الدكتور محمد جلوب الفرحان
رئيس قسم الفلسفة سابقاً / رئيس تحرير مجلة أوراق فلسفية جديدة
—————————————————————————-
تقديم :
يُردد الأكاديميون البريطانيون (الزملاء منهم وسواهم) عند الحديث عن الفيلسوف الفيتجنشتايني البريطاني المعاصر ديفيد فرنسيس بيرس (8 آب 1921 – 1 تموز 2009) حكاية (البطل الفلسفي المُعجب بعمله حول فيتجنشتاين) . فعلاً لقد كتب الفيلسوف بيرس ثلاثة أعمال فلسفية كبيرة عن فيتجنشاين وتطور فلسفته ، وهي حقاً (ثلاث روائع فلسفية) . وله الحق بدرجات عالية الأعجاب طول حياته (التي طوت الثمانية والثمانين عاماً) أن يحتفل ويفتخر خلال سنوات حياته بما أنجزه في هذا المضمار الفلسفي . ومن طرف آخر (وهو الخبير) كان عارفاً بأن ماكتبه عن فيتجنشتاين هو البوابة التي تقود إلى عتبات الخلود . ونحن هنا نُجدد أحتفالية الفيلسوف الفيتجنشتايني ديفيد بيرس ، ببطله (المعروف) الذي نال أعجابنا مثلما نال بطله (المجهول) الأعجاب بعمله حول فيتجنشاين .
تكونت روائع ديفيد بيرس الفلسفية عن فيتجنشتاين من ثلاثة كتب ؛
الأول – لودفيغ فيتجنشتاين (1970) [1].
الثاني – السجن الزائف : دراسة في تطور فلسفة فيتجنشتاين (1987) [2].
الثالث – المفارقة والولاء في فلسفة فيتجنشتاين (2006) [3].
بعض المؤشرات من سيرة ديفيد فرنسيس بيرس
كان ديفيد فرنسيس بيرس ، فيلسوفاً وأكاديمياً بريطانياً ، وأشتهر بأعماله التي دارت حول الفيلسوف لودفيغ فيتجنشتاين . ويُعرف بلقب (الصبي الخبير في مدرسة وسيتمنستر) [4]. ولد سنة (1921) ونشأ وترعرع في القسم (الغربي) من لندن . وكان يزعم على الدوام وأن ذاكرته تلاشت ولم يتذكر إن ولادته كانت في بناية مطار هيثرو . وكان ديفيد الولد الثاني من بين أربعة أولاد . والفيلسوف ديفيد بيرس هو أبن رجل الأعمال روبرت بيرس . والوالد روبرت فرنسيس بيرس هو (واحد من عشرة أطفال) والذي كان مستثمراً في عمليات (البيع) في منتصف العشرينات (من بداية القرن العشرين) . وعلى حد رواية ولده (الفيلسوف ديفيد بيرس) كان (يبيع الصابون بأقل من قيمته) . وكانت زوجة روبرت بيرس (غلاديس) تُمسك بزمام المحافظة على أعضاء العائلة سوية (حتى بعد بيع منزل عطلة العائلة) والذي سبب الكثير من الآسى والحزن وخصوصاً لكل من (ديفيد وأخيه مايكل) .
وحاول الأخوين (ديفيد ومايكل) في جمع الأموال لشراء منزل العائلة لهما . إلا إنهما فشلا في تحقيق رغبتهما . وبالرغم من ذلك فإن (ديفيد) لم يفقد (ذوقه وشوقه) إلى السواحل ، وصيد السمك ، وصحون لوبستر البحر (الجراد البحري) ومنزل عطلة العائلة (والذي كان يقع قرب سالكومب) في جنوب ديفون (والتي تشمل أكستر ودرت مور في جنوب إنكلترا) . وفعلاً فإن أوليفر (الأخ الأصغر) إلى ديفيد بيرس (ظل فلاحاً طول حياته في هذه المنطقة وحتى وفاته) [5].
وعمل ديفيد بيرس في (المدفعية الملكية) خلال الحرب العالمية الثانية . ومن ثم تعرض إلى إصابات خطيرة وكان حاصلها (جروح بليغة) وحدثت له أثناء التدريب على مواجهة (الهجوم بالغازات) [6]. وبعد مغادرته الجيش ، أخذ يدرس الكلاسيكيات في كلية (بالبول – أكسفورد) . وإستمرت عدة سنوات ، ومن ثم اًصبح باحثاً زميلاً في (كلية المسيح) .
ونحسبُ أنه من المفيد أن نذكر بأن هذه الحادثة كان له الأثر في تغيير حياة ديفيد بيرس وبالتحديد تحويل أهتمامه بالفلسفة . فخلال نقله بسيارة الأسعاف بسبب كسور في ساقه ، تصادف أن كان صديقاً يُصاحبه . وهذا الصديق أعاره كتاباً للقراءة في المستشفى . والحقيقة أن هذا الكتاب هو الذي قدم له الفيلسوف فيتجنشتاين ، فقد كان هذا الكتاب (هو كتاب فيتجنشتاين) الذي حمل عنوان (تراكتاتوس أو رسالة منطقية – فلسفية) . ومن ثم تصادف في سنة (1961) أن قام ديفيد بيرس وزميله براين ماكغيونس في إعادة ترجمة هذا الكتاب من جديد (من الألمانية إلى الإنكليزية) والذي تحول فيما بعد من الكتب (الستاندر) في مصادر فيتجنشتاين . ويتذكر ماكغيونس حادثة أخرى لها علاقة بفيجنشتاين وكل من (ماكغيونس وديفيد بيرس) كانا الأثنان طالبان يحضران محاضرات الفيلسوف الأكاديمي البريطاني غليبرت رايل حول تراكتاتوس [7].
وهناك من يتذكر ويُعلق ، فيرى أن الفلسفة في أكسفورد ( كما هو شائع يومذاك) كانت مشائية بمعنى أن أغلب أساتذة أكسفورد (وطلبتهم) كانوا من محبي (المشي في المروج وفي إجتماعاتهم العادية والتي تتكون من مجموعات صغيرة) . وكان مثلاً معروفاً في تلك الفترة ، أن الفيلسوف الأكاديمي جون لانجشو أوستن له مجموعته التي يرعاها (كل صباحات السبت) وكان الفيلسوف ديفيد بيرس (وكان يومها طالباً) يُشارك في هذا النشاط . كما وكان ديفيد بيرس يفعل ذلك (كل مساءات الثلاثاء) مع المجموعة التي يرعاها الفيلسوف البروفسور الفريد آير (29 أكتوبر 1910 – 27 حزيران 1989) . وكان ديفيد بيرس يومها غالباً مايكون (مسحوراً بالطبيعة) .
ولعل من المناسب أن نقدم إلى القارئ صورة موجزة شاملة للتحولات العلمية والأكاديمية في مسيرة الفيلسوف الفيتجنشتايني ديفيد فرنسيس بيرس . ونبدأها بالأشارة إلى أنه أكمل برنامج (الدراسات العليا) وحصل على درجته الأكاديمية العالية سنة (1948) . وأصبح (محاضر باحث) في كلية (كنيسة المسيح) . ومن ثم أخذ يتدرج في سلم الترقيات العلمية ، فأصبح (فلو زميلاً) ، ومدرساً (توتر) من سنة (1950 – 1960) ، وتلتها درجة (طالباً فلو) من (1969 – 1988) ، ومحاضراً جامعياً (1950 – 1972) ، ريدر (1972 – 1985) ودرجة شرف وكانت بدايتها ترأس قسم الفلسفة (1985 – 1988) [8]. إضافة إلى ذلك كانت له علاقات أكاديمية أمريكية قوية ، خصوصاً مع جامعة هارفارد (باركلي) ، جامعة كليفورنيا (لوس أنجلس)، برنستون ، منسوتا والعديد من المعاهد في نيويورك . وأستمر يقبل الدعوات الأمريكية (أستاذاً زائراً) حتى وصل الثمانين من العمر [9].
وعلى صعيد الحياة الشخصية لاحظنا أن الفيلسوف ديفيد بيرس تزوج سنة (1963) من آن درو وهي مصورة فوتوغرافية ، وتخصصت في الصور (السوداء – البيضاء) . وإن إهتمام بيرس بالعالم الطبيعي نقله إلى كل من ولده وأبنته (روزاليند وجوليان) . وفعلاً فقد لاحظنا إنه أهدى كتابه الذي حمل عنوان اللا عقلانية الدافعة (1984) إلى روزاليند . بينما أهدى كتابه الذي حمل عنوان السجن الكاذب إلى جوليان . ويُعلق بيرس فيقول (أن أفكارهم هي التي ولدت لديه الخيال الفلسفي وحفيده ثيو) [10].
ومن ثم تجددت عادة الفيلسوف ديفيد بيرس في كليفورنيا عندما ذهب إلى هناك (بروفسوراً زائراً) . حيث كان ينهض مبكراً ويجلس يكتب وأمامه المحيط الهادئ ، ويُراقب قفزات الدولفين . وكان يوزع حياته اليومية بين أوقاته في المساء التي خصصها إلى التفكير ، بينما أشواطه في الصباح فإنه يُركز فيها على الكتابة . وبالطبع يومها كان فيتجنشتاين هو القضية الكبرى في الفلسفة . وحينها ثابر ديفيد بيرس إلى إعادة إكتشاف هذا الفيلسوف (من كيمبريدج) والذي توفي في عام (1951) والذي ترك القليل القليل من العمل المنجز بصورته النهائية (خصوصاً إنه لم ينشر سوى تراكتاتوس) .
ولاحظنا أن فكر فيتجنشتاين (كما يؤكد ديفيد بيرس) ، هو فكر غريب من طرف أن فيتجنشتاين (أنتج عملين فلسفيين أصيلين مختلفين) . وأن الأختلاف بينهما يُشكل ما يشبه (القطيعة بينهما) . ومن المعروف وكما بينا في هذا المقال أن الفيلسوف الفيتجنشتايني ديفيد بيرس ، كتب العديد من المقالات إضافة إلى كتابته ثلاثة كتب حول فيتجنشتاين وفلسفته . وكل ذلك جاء بعد مشاركة ديفيد بيرس الطويلة مع زميله براين ماكغيونس وبعد إنجاز عملهما الأول (1961) وهو إعادة ترجمة تراكتاتوس أو (رسالة منطقية – فلسفية) . ويبدو أنه من الطبيعي إن سأل (في أجواء التساؤلات التي دارت حول ؛ لماذا أعادة ترجمة تراكتاتوس من جديد ؟ ولا غبار على ترجمتها المتداولة سوى أمر واحد ، وهو إن المترجم فيلسوف شاب يافع وتوفي مبكراً ) . نقول سأل الناقد الأكاديمي الأدبي فرانك كيرمود (29 نوفمبر 1919 – 17 آب 2010) زميله الفيلسوف ديفيد بيرس من كتابة مؤلفه الذي حمل عنوان فيتجنشتاين (1971) والذي حقق نجاحاً في الإنتشار . وبالمناسبة أن فرانك كيرمود هو (بروفسور الآدب الأنكليزي الحديث) وكان مشهوراً بكتابه الذي حمل عنوان الإحساس بالنهاية : دراسات في نظرية الرواية (1967)[11] .
و(ديفيد بيرس) هو رمز مهم في الفلسفة البريطانية منذ ذروة شبابها في أكسفورد وحصراً بعد الحرب العالمية الثانية . وأكثر تحديداً مع بداية إزدهار (فلسفة اللغة العادية) . ولعل أهمية ديفيد بيرس ، هو إنه ساعد في صياغة معايير (لدراسة لودفيغ فيتجنشتاين وفلسفته) . ومن الشواهد على ما نقول (الكتب الثلاثة) التي كتبها ديفيد بيرس حول فيتجنشتاين وفلسفته . إضافة إلى العديد من المقالات حول (الفيلسوف فيتجنشتاين) . ونحسب هذه مناسبة لنُشير إلى أن الفيلسوف والأكاديمي ديفيد بيرس كتب كذلك بصورة مكثفة عن كل من الفيلسوف (برتراند رسل) [12]والفيلسوف ديفيد هيوم [13]. إضافة إلى إنه كتب مقالات عالج فيها مضمار فلسفة العقل ، الميتافيزيقا وفلسفة اللغة .
وفي مدرسة ويستمنستر عمل صداقات طويلة الآمد مع فلاسفة المستقبل كل من الفيلسوف البريطاني ريتشارد ولهايم (5 مايس 1923 – 4 نوفمبر 2003) والفيلسوف الأكاديمي البريطاني باتريك غاردينر (1922 – 1997) [14]. والأول (ريتشارد ولهايم) مشهور بعمله حول (العقل والعواطف) وحصراً في علاقته بالفنون البصرية وتحديداً في مضمار (الرسم) [15]. والثاني (باتريك غاردينر) والمشهور بدراساته عن كل من الفيلسوف ؛ شوبنهور (22 شباط 1788 – 21 سبتمبر 1880) والتي نشرها سنة (1963) [16]، والفيلسوف كيركيجارد (5 مايس 1813 – 11 نوفمبر 1855) والتي نشرها عام (1988) [17]. ونحسب أن أهمية الأكاديمي باتريك غاردينر في مضمار الفلسفة ، تكمن في إنجازه كتابة عمليين فلسفيين مهمين واللذين إنجزهما تحت إشرافه ومن ثم قام بنشرهما ؛ الأول بعنوان فلسفة القرن التاسع عشر (1969) [18]. والثاني بعنوان فلسفة التاريخ (1974) [19].
كما وعمل الفيلسوف الفيتجنشتايني ديفيد فرنسيس بيرس علاقات صداقة مع الفيلسوفة الروائية الأنكليزية ديم جين إيرس مردوخ (15 تموز 1919 – 8 شباط 1999) [20]. وفعلاً فقد كانت لهما مناقشات (حول الأستعارات التي يستخدمه الفيلسوف اليوناني إفلاطون) وخصوصاً في إسطورة الكهف والتفسيرات الميتافيزيقية لها . وجاءت معالجتها الروائية – الفلسفية (الميتافيزيقية) في روايتها الأولى التي حملت عن آسفل الشباك أو تحت الشبكة (1954) [21].
ديفيد بيرس وإنطوني فلو وعائلة ماري – جيوفري وارنوك
بحُكم العمل الأكاديمي تكونت علاقات صداقة حميمة بين الفيلسوف الأكاديمي ديفيد فرنسيس بيرس وأبناء جيله من الفلاسفة الشباب الأكاديميين . ولعل الشاهد على ذلك علاقته الحميمة مع كل من الفيلسوفين اللذين ينتميان إلى عائلة (آل وارنوك) وهما كل من ماري وارنوك وزوجها جيوفري وارنوك . ففي الخمسينات من القرن العشرين (بدأ ديفيد فرنسيس بيرس مع كل من بيتر ستراسن وماري وارنوك وجيفوري وارنوك إمتهان الفلسفة وظيفة لهم ) وكان حينها ديفيد بيرس في عمر مبكر يعمل بدرجة (محاضر باحث) في (كلية كنيسة المسيح ) وحينها بدأ مشواره . والحقيقة إن هذه الجماعة بدأت مناظرات حول الفلسفة وكان حاصلها مثلاً وليس حصراً (ثلاثة كتب أنجزها ديفيد بيرس عن فيتجنشتاين) [22].
وفي فترة هذه المنظرات الفلسفية بين (ديفيد بيرس وستراسن ، ماري وارنوك وجيفوري وارنوك) بدأت هذه الجماعة وخصوصاً ديفيد بيرس منهم بنشر أبحاثه المبكرة مع مجموعة أبحاث (الزميل الباحث أنطوني فلو) والتي كانت في مضمار اللنغوستيكا (فلسفة اللغة المتطورة)[23]. والزميل (الباحث أنطوني فلو) هو الفيلسوف التحليلي الأنكليزي إنطوني جيرارد نيوتن فلو ( 11 شباط 1923 – 8 نيسان 2010) ونحسب لأهميته في اللنغوستيكا نلقي نظرة سريعة على إهتماماته الفلسفية ومؤلفاته التي تركت أثاراً واضحة على ديفيد بيرس وجماعة الزملاء الفلاسفة الأكاديميين الذين عاصروه .
ينتمي الفيلسوف الأنكليزي المعاصر إنطوني فلو إلى المدرسة الفلسفية التحليلية والدلائلية (من الدليل) . وهو مشهور في أعماله في فلسفة الدين . ولعل الملفت للنظر هو(إنه فيلسوف مُلحد طول حياته) بل وكان مدافع عن الإلحاد بقوة . وكان يُجادل ويقول (بأنه ملحد حتى يظهر دليل تجريبي على وجود الله) . إضافة إلى إنه من النقاد لفكرة (وجود حياة بعد الموت) . وفي عام 2003 هو واحد من الموقعين على (المنفستو الأنساني) أي البيان الأنساني . وقبل وفاته بفترة (عاد إنطوني فلو وآمن بالله) . ومثلما كان إلحاده موضوع جدل ، كانت عودته إلى الإيمان موضوع جدل كذلك . ودارت مناظرة بينه وبين الفيلسوف مايكل دوميت حول (السببية المعكوسة) وهذا موضوع مختلف . وإن كان في الحقيقة له علاقة بالفهم السببي الخاص عند كل من فيتجنشتاين وديفيد بيرس .
من أهم مؤلفات الفيلسوف التحليلي الأنكليزي إنطوني فلو المؤلفات الآتية :
1 – مشروع جديد للبحث الفيزيائي (1953) [24].
وهو من مؤلفاته الأولى .
2 – مقالات جديدة في اللاهوت الفيزيائي (1955) [25].
وهو كتاب جماعي .
3 – مقالات في التحليل المفهومي (1956) [26].
وهو كتاب يبحث في علم المنطق .
4 – عقيدة هيوم الفلسفية : دراسة في بحثه الأول (1961) [27].
وهو بحث في فلسفة ديفيد هيوم ومن ثم توسع إلى فيتجنشتاين ، بيرس ، فريجة ورايل ونشر لأول مرة سنة 1961 ومن ثم أعيد نشره مع تصحيحات سنة 1966 وهذه نشرة جديدة .
5 – المنطق واللغة (1961) [28].
وهو كتاب جماعي نشر في طباعات مختلفة بدأت منذ سنة 1956 .
6 – أخلاقيات التطور(1967) [29].
7 – مدخل إلى الفلسفة الغربية : أفكار وحجج من إفلاطون وحتى سارتر (1971) [30].
أما عائلة (وارنوك) فقد ضمت كل من الفيلسوفة ماري وارنوك (14 نيسان 1924 – توفيت وعمرها 93 عاماً) وزوجها الفيلسوف جيوفري وارنوك (16 آب 1923 – 8 إكتوبر 1995) وأولادهما (الخمسة ؛ ولدان وثلاث بنات) . وبالطبع كان الفيلسوف ديفيد بيرس قبل زواجه من زوجته المصورة الفوتوغرافية (آن درو ) يذهب في رحلات سياحية بصحبة عائلة وارنوك وأطفالهم (الخمسة) وهم كل من (كيتي ، فيلكس ، فني ، جيمس وماري)[31] وخصوصاً في رحلاتهم إلى إيطاليا [32].
والفيلسوفة ماري وارنوك (ولدت بإسم ني ويلسون) وإسمها قبل الزواج (هلينا ماري ويلسون) ومن ثم بعد الزواج أصبحت (ماري وارنوك) . وهي فيلسوفة إنكليزية في (الأخلاق ، التربية والعقل) . وإضافة إلى ذلك هي (كاتبة في الوجودية) . ومن عام (1984 وحتى 1991) كانت رئيسة (كلية غرتن – كيمبريدج) وهي كلية جامعية . ودرست ماري وارنوك في كلية مارغريت – أكسفورد . وحصلت على درجة الشرف سنة 1948 . ومن عام (1949 – 1966) كانت بدرجة (فلو / زميلة) من ثم محاضرة في الفلسفة في (كلية سانت هيو – أكسفورد) . وأخذت تترقى علمياً ، فحصلت على درجة زميلة باحثة للفترة من 1972 – 1976 ، وزميلة باحثة متقدمة من 1976 – 1984 . ومن ثم عملت زميلة شرف سنة 1985 . وأصبحت رئيسة كلية غرتن – كيمبريدج وأستمرت للفترة من 1984 – 1991 .
وبعد ذلك قدمت سلسلة محاضرات ضمن (محاضرات غيفورد) وبعنوان (الخيال والفهم) وقدمتها سنة 1992 في جامعة غلاسكو . وفي عام 2000 كانت بروفسورة زائر في الخطابة في كلية غريشام – لندن [33].
أهم مؤلفات الفيلسوفة ماري وارنوك :
1 – الأخلاق منذ سنة 1900 (1960) [34].
وهذا الكتاب من مؤلفاتها الأولى .
2 – فلسفة سارتر (1965) [35].
وإصول الكتاب محاضرة قدمتها في جامعة برستل .
3 – الأخلاق الوجودية (1967) [36].
4 – الوجودية (1970) [37].
وهذا الكتاب متابعة لأصول الأخلاق الوجودية من خلال كيركيجارد ، نيتشه . ومدخل يُتابع أثار فكر هوسرل ، هيدجر ، مارلو بونتي وسارتر .
5 – مدارس الفكر (1977) [38].
6 – الخيال والزمن (1994) [39].
7 – ماري وارنوك : الميموار ، الناس والأمكنة (2000) [40].
8 – الطبيعة والأخلاق ، ذكريات الفيلسوف في الحية العامة (2004) [41].
أما الفيلسوف البريطاني جيوفري وارنوك فهو زوج الفيلسوفة البريطانية البارونة ماري وارنوك . وكان يحمل لقب سير وفارس وهو نائب رئيس جامعة أكسفورد . ولد في مدينة ليدز شمال (إنكلترا) . وكان الفيلسوف جيوفري وارنوك في بداية حياته يعمل في الحرس الإيرلندي وحتى عام 1945 . ودخل كلية أكسفورد الجديدة بعد حصوله على زمالة ودرس الكلاسيكيات . ومن تم إنتخابه فلو (زميلاً باحثاً) في كلية ماجدلين – أكسفورد . وفي عام 1949 وبعد إن صرف ثلاثة سنوات في كلية بريسنوز – أكسفورد عاد إلى كلية ماجدلين زميلاً ومن ثم (محاضر مساعد) في الفلسفة . وفي عام 1970 تم إختياره مديراً إلى كلية هارتفورد وظل فيها خلال الفترة (1971 – 1988) . ومن ثم أصبح نائب رئيس جامعة أكسفورد وللفترة (1981 – 1985) [42].
ولعل الدور المهم الذي لعبه الفيلسوف جيوفري وارنوك هو العمل بصحبة الفيلسوف جيمس آوبي أورمسون (4 آذار 1915 – 29 كانون الثاني 2012)على تطوير برنامج الفلسفة التحليلية (أو الفلسفة اللنغوستيكية) [43]وتحضير أبحاث لصديقهم فيلسوف اللنغوستيكا في أكسفورد جون أوستن . ومن أهم مؤلفات الفيلسوف جيوفري وارنوك :
1 – براكلي (1953) [44].
2 – الفلسفة الإنكليزية منذ سنة 1900 (1958) [45].
3 – الفلسفة الأخلاقية المعاصرة (1967) [46].
4 – موضوع الأخلاق (1971) [47].
5 – جون أوستن : حجج الفلاسفة (1989) [48].
وبالمناسبة إن كل من الفيلسوف ديفيد بيرس وماري وارنوك كانا يعشقان الديكور الداخلي كما وإن هذا الحس الجمالي يمتد إلى ذوق الفيلسوف البريطاني جون أوستن كذلك . وأن أطفال آل وارنوك يرون من طرفهم بأن شخص ديفيد بيرس كان يتميز بطابع من المزاح . بينما ديفيد بيرس من طرفه كان يُعامل أطفال أل وارنوك بجدية كاملة [49].
الفيلسوف ديفيد بيرس وجماعة الفلاسفة الأصدقاء :
عاصر الفيلسوف ديفيد بيرس ، جماعة من الفلاسفة من أبناء جيله وشاركهم بصورة عامة في الأهتمام الفلسفي وحصراً في مضمار (التحليل ، فلسفة اللغة العادية والعقل) . والحقيقة أن هؤلاء الفلاسفة الأصدقاء كونوا (جماعة الفلاسفة الأربعة) وهي ظاهرة فلسفية أنكليزية معاصرة ، في الأمكان أن نطلق عليها عنوان (جماعة الفلاسفة الأصدقاء) . وإضافة إلى ديفيد بيرس ، ضمت كل من الفيلسوف التحليلي الأنكليزي بيتر ستراسن (23 – نوفمبر 1919 – 13 شباط 2006) [50]، والفيلسوف التحليلي الأنكليزي مايكل دوميت (27 حزيران 1925 – 27 ديسمبر 2011) [51]صاحب النزعة الفلسفية الفيتجنشتاينية الممزوجة بأملاح فلسفية نازلة من الفيلسوف الألماني جوتلوب فريجة (8 نوفمبر 1848 – 26 تموز 1925) [52] ، والفيلسوفة الرابعة من (جماعة الفلاسفة الأصدقاء) هي الفيلسوفة الفيجنشتاينية إليزابيث إنسكومب (18 أذار 1919 – 5 كانون الثاني 2001) [53].
أن هذا البحث ركز على الفيلسوف ديفيد بيرس واحد من فلاسفة جماعة الفلاسفة الأصدقاء . ولهدا السبب سنبدأ حديثنا عن الفيلسوف النحليلي الأنكليزي بيتر ستراسن . وهو (فيلسوف اللغة والعقل) . وكان بروفسوراً للفلسفة (في كلية ماجدولين) جامعة أكسفورد للفترة من (1968 وحتى 1987) . وبدأ ستراسن حياته الأكاديمية محاضراً في (كلية جامعة أكسفورد) وحصراً في عام 1947 وأستمر فيها حتى ترقى علمياً إلى درجة (فلو : زميل باحث) وذلك سنة 1968 . ومن ثم تقاعد إلا إنه عاد إلى الكلية وظل يعمل فيها (حتى فترة قريبة قبيل وفاته) . وكتبت الغارديان البريطانية تصف مكانته في (جامعة أكسفورد) ؛ فأفادت :
” كانت أكسفورد عاصمة الفلسفة (ما بين 1950 و1970 ) وكان الأكاديميون الأمريكان يتوافدون (يحجون) على أبوابها .. وكان عصرها الذهبي منذ فيلسوفها الكبير(السير بيتر ستراسن) ” [54]. ومن الملاحظ (أن كتاباته ركزت على فلسفة اللغة العادية) .
ومن الأهمية بمكان هو الأشارة إلى أن البروفسور بيتر ستراسن ، تمكن بعمر مبكر من تأسيس سمعة فلسفية بالغة الأهمية في تاريخه الأكاديمي . وذلك عندما كان (في التاسعة والعشرين فقط) فقد وجه إنتقاداً إلى الفيلسوف البريطاني الكبير (برتراند رسل) وتحديداً في نظريته في الوصف (نظرية الخصائص) . وبين ستراسن من (أن الفيلسوف رسل فشل في أن يكون عادلاً في تقويم ثراء اللغة العادية) . والحقيقة أن نقد بيتر ستراسن إلى برتراند رسل لم يقف عند هذه الحدود وإنما تمكن ستراسن خلال هذا النقد من تحقيق نجاحات كبيرة حيث ضم إلى صفوفه فلاسفة لهم سمعة مشهودة من أمثال فيلسوف اللغة الأنكليزي جون لانجشو أوستن (26 آذار 1911 – 8 شباط 1960) [55]، والفيلسوف وعالم المنطق الأمريكي العملاق (الجاينت) ويلارد فان أورمان كواين (25 حزيران 1908 – 25 ديسمبر 2000) [56]وهو واحد من طلاب الفيلسوف وعالم الرياضيات الفريد نورث وايتهيد (1861 – 1947) والذي كان بدوره أي وايتهيد (شيخ برتراند رسل) كذلك [57].
من أهم مؤلفات الفيلسوف بيتر ستراسن :
1 – مدخل إلى النظرية المنطقية (1952) [58].
2 – الأفراد : مقالة في الميتافيزيقا الوصفية (1959) [59].
3 – حدود الحس (1966) [60].
4 – الأبحاث اللنغوستيكية – المنطقية (1971) [61].
5 – الحرية والإستياء ومقالات آخرى (1974) [62].
6 – الموضوع والمحمول في المنطق والنحو (1974) [63].
7 – الشكية والطبيعية : بعض المتغيرات (1985) [64].
8 – التحليل والميتافيزيقا : مدخل إلى الفلسفة (1992) [65].
9 – البنية (الكيان) والهوية (1997) [66].
10 – الكتابات الفلسفية (2011) [67].
ومن أعضاء جماعة (الفلاسفة الأصدقاء) الذين كانوا يُشاركون الفيلسوف ديفيد فرنسيس بيرس في تفكيرهم الفلسفي وإهتماماتهم وخصوصاً في فلسفة اللغة العادية ، الفيلسوف البريطاني السير مايكل إنثوني دوميت . وهو زميل الأكاديمية البريطانية . ويُوصف بكونه ( واحد من أغلب الفلاسفة البريطانيين أهمية في القرن الآخير . وكان إضافة إلى ذلك رمزاً كبيراً في الحملة على التسامح والمساوة بين البشر) [68]. وهو بروفسور وايكم للمنطق وهو عنوان رفيع إستحدثه مستشار إنكلترا وليم وايكم (1324 – 1404) [69].
وفعلاً فإن الفيلسوف وعالم المنطق الإنكليزي مايكل دوميت ظل حتى عام (1992) يعمل (بروفسور وايكم للمنطق) في جامعة أكسفورد . وخلال فترة عمله كتب حول تاريخ (الفلسفة التحليلية) وخصوصاً عن الفيلسوف وعالم المنطق الرمزي جوتلوب فريجة وكانت مساهمة مايكل دوميت بالغة الأهمية في هذا المضمار (وحصراً في كل من فلسفة الرياضيات ، علم المنطق ، فلسفة اللغة والميتافيزيقا) .
وأشتهر الفيلسوف مايكل دوميت بأعماله التي تدور حول (الصدق والمعنى وتطبيقاتها) . وهذا ظهر في مناظراته التي ركزت حول (الواقعية) و (أنتي – ريليزم أي ضد الواقعية) . وهو المفهوم الذي نحته مايكل دوميت لحجته ضد (شكل من أشكال الواقعية) . والفيلسوف دوميت هو الذي نشر وأشاع هذا المفهوم (الأصطلاح) وجعله أكثر شعبية . أما مكانة مايكل دوميت في تاريخ المنطق فتعود إلى إنه طور شكلاً من (منطق القضايا ووسعه ليمتد إلى المنطق الحدسي) وأطلق عليه عنوان (منطق التوسط) . والحقيقة هو شكل من (المنطق بين المنطق الحدسي ومنطق القضايا الكلاسيكي) [70]. ومن أهم مؤلفات الفيلسوف وعالم المنطق الأنكليزي مايكل دوميت ، المؤلفات الآتية :
1 – فريجة : فلسفة اللغة (1973) [71].
وهو من باكورة أعمال الفيلسوف مايكل دوميت ، وصرف في إنجازه العديد من السنوات . ويُعد اليوم من المصادر الكلاسيكية . وأعادت (مطبعة جامعة هارفارد) نشره في طبعة ثانية سنة (1981) . والكتاب تحول ليكون وسيلة إستكشاف لأعمال فريجة وترك أثاراً مهمة على جيل من الفلاسفة البريطانيين .
2 – تفسير فلسفة فريجة (1981) [72].
3 – مبادئ الحدسية (1977) [73].
4 – الصدق وألغاز آخرى (1978) [74].
5 – فريجة : فلسفة الرياضيات (1991) [75].
6 – الأسس المنطقية للميتافيزيقا (1991) [76].
وهو في الأصل محاضرة قدمها الفيلسوف مايكل دوميت محاضرة ، ضمن (محاضرات وليم جيمس) سنة 1976 ومن ثم وسعها لتكون مادة هذا الكتاب .
7 – أصول الفلسفة التحليلية (1993) [77].
ومن الملاحظ أن الفلسفة التحليلية هيمنت على مضمار الفلسفة لفترة تجاوزت (النصف قرن من الزمن) خصوصاً في البلدان التي تتكلم الأنكليزية . وهي الفلسفة التحليلية التي تنافست مع ما يُسمى (الفلسفة التحليلية الإنكلو – أمريكية) . وأن الفيلسوف مايكل دوميت يُجادل ويرى إنه من الأدق والصحيح ، هو أن نطلق عليها إصطلاح (الفلسفة التحليلية – الإنكلو – نمساوية) . وفي عقيدته هذا (هو العنوان الأكثر دقة) للدلالة عليها .
ومن المعلوم أن الفلسفة التحليلية نشأت في وقت واحد مع نهوض مدرسة فلسفية منافسة ، وهي (الفينومنولوجيا) مع الإشارة إلى إن كلا المدرستين (يشتركان في الجذور الفكرية ذاتها) . وأن الفحص والتدقيق في هذه الجذور ، يحملنا على فهم (لماذا هذين التقليدين الفلسفيين إختلفا بصورة كبيرة فيما بعد) . في الحقيقة إنها خطوة أولى في رحاب المصالحة بينهما [78].
8 – البحار اللغوية (1993) [79].
وهو مجموعة مقالات تنتمي إلى الفترة التي تمتد ما بين (1975 – 1992) . وفيها تركيز على نظرية المعنى [80].
9 – فريجة وفلاسفة آخرون (1996) [81].
ولاحظنا هناك مايدلل على إن هذا الكتاب نُشر من الدار ذاتها سنة (1991) .
10 – الصدق والماضي (2004) [82].
وهناك إشارة إلى إنه طُبع سنة (2005) ، أكسفورد .
11 – الفكر والحقيقة (2006) [83].
وهو كتاب صغير (دون مقدمة وبدأت الفصول بالترقم) وبالصورةالأتية : (1) الحقائق والقضايا [84]. (2) السيمانطيقا والميتافيزيقا[85]. (3) الصدق والمعنى [86]. (4) الصدق والسيمانطيقا الشرطية [87]. (5) نظريات تبرير المعنى [88] . (6) التنس (الوقت) والزمن [89]. (7) الحقيقة كما هي بذاتها [90]. (8) الله والعالم [91]. وإنتهى الكتاب بفهرست .
ونحسب في نهاية هذا الطرف من الحديث عن الفيلسوف البريطاني مايكل دوميت الإشارة إلى الأهمية العالية لبحثه الذي نشره بعنوان الواقعية (سنة 1963) . كانت مساهمة في الترويج إلى مشروع مُثير للجدل والنقاش ، وتحديداً في فهم (النزاع الدائم) بين المدرستين الفلسفيتين ؛ (الواقعية) و(اللاواقعية) . والمدرسة الفلسفية اللاواقعية التي مثلتها كل من (المثالية ، الأسمية إضافة إلى اللاواقعية) . ووصف الفيلسوف مايكل دوميت مواقف هذه المدارس الأخيرة ، بأنها مواقف لاواقعية .
ومن ثم جادل وذهب إلى إن (عدم الإتفاق) في الأساس يدور حول (طبيعة الصدق) . والواقعية حسب عقيدة الفيلسوف مايكل دوميت تقدم أفضل فهم (لتوصيف الصدق أو الحقيقة) . وذلك من طرف إنه (مبدأ قيمي) فيه تكون قيمة الصدق ، أما (صادقة أو كاذبة) . وعلم المنطق مقتنع تماماً بهذا التوصيف للمبدأ . ولذلك يُطلق على هذا الشكل من المنطق (منطق ثنائي القيمة)[92] أو (منطق التصديق الثنائي) [93]. بينما المواقف الفلسفية اللاواقعية ، فهي ترفض ذلك ، وتُفضل مفهوم (الصدق المعروف أو المؤكد) [94]. كما إن مشروع مايكل دوميت يحمل (رؤية) ترى إن هذا الأختلاف هو أساس النزاع كذلك بين (الحدسية والأفلاطونية في النظر إلى فلسفة الرياضيات) .
وكان الفيلسوف الفيتجنشايني ديفيد فرنسيس بيرس زميلاً إلى الفيلسوفة إليزابيث إنسكومب [95]والتي كانت عضوة في جماعة الفلاسفة الأصدقاء [96] والتي ضمت إضافة إليها وديفيد بيرس كل من الفيلسوفيين (بيتر ستراسن ومايكل دوميت) . وأن هذه الجماعة من الفلاسفة الأربعة أشتركوا جميعاً في أطراف من فلسفة العقل . إلا إن ديفيد بيرس كان ينظر برؤية مختلفة عنهم . وبيرس لم يقف عند هذه الحدود وإنما جادل وحاجج في هذا الأختلاف . وبفضل هذا النهج إمتلك بيرس نوعاً من التوازن الذاتي والذي جعله يتميز عن جماعة الأصدقاء الفلاسفة الآخرين . ولهذا كان بيرس (الفيتجنشتايني الوحيد الذي ذهب مع فيتجنشتاين بطريق صحيح) [97]. وفيما يخص الفيلسوفة الفيتجنشتاينية إليزابيث إنسكومب فقد كان لها معالجة في مقالات سابقة .
ديفيد بيرس وعالم الحشرات الفرنسي جان هنري فابر
كان الفيلسوف الفيتجنشتايني ديفيد بيرس يتمتع (بذكاء وبراعة فكرية عالية) وهي سمة شخصية برزت لديه في مدرسة ويستمنستر . ولعل الشاهد المبكرعلى ذلك هو أنه كان بارعاً في مضمار الكلاسيكيات . ومن هذا الطرف عمل صداقات طويلة الآمد مع (فلاسفة المستقبل) وأن براعته الفكري قادته بدافع غريزي إلى الإهتمام بعالم الحشرات الفرنسي جان هنري كازيمير فابر (22 ديسمبر 1823 – 11 إكتوبر 1915) [98]. وديفيد بيرس تفهم عادات عالم الحشرات الفرنسي جان هنري فابر وأخذ يدرك بوعي عالية إمكانية النظام الغذائي عند الحشرات وهذا الأهتمام بالحشرات طوى جُل حياته ، بل ونقل هذا الأهتمام إلى أولاده . ومصادر عائلته تؤكد على إن ديفيد بيرس (أكتسب هذا الولع بالحشرات من خلال إهتمام واحد من أخواله) . إلا إن هذا الأهتمام أخذ صورة أعمق من خلال علاقة ديفيد بيرس بعالم الحشرات جين هنري فابر [99].
ونسعى هنا إلى تقديم مساهمة عربية عن (شخصية عالم الحشرات الفرنسي جين هنري فابر) والتعريف بمؤلفاته .ودوافعنا في هذه الكتابة متعددة منها ؛ أن فابر كان معاصراً لعالم البيولوجيا الأنكليزي تشارلز داروين (12 شباط 1809 – 19 نيسان 1882) [100]وفابر هو الذي ألهم الفيلسوف الفيتجنشتايني ديفيد فرنسيس بيرس (بالطبيعة وعالم الحشرات ونظامها الغذائي المتميز) وكلاهما (أي فابر والفيلسوف بيرس) كانا مستثمران للطبيعة وللنظام الغذائي للحشرات . و(فابر بدوره علم المجتمع الفرنسي حول الحشرات ونظامها الغذائي وبيرس ثقف المجتمع الأنكليزي وخصوصاً عائلته بالنظام الغذائي للحشرات) . والحقيقة أن الثالثة ؛ داروين ، فابر وبيرس كانوا فلاسفة طبيعيون (نتشرليست) .
وعالم الحشرات والطبيعة جين هنري فابر هو مؤلف مشهور في (إسلوب حياته وطريقة معيشته) . وهو معروف بمؤلفاته التي تدور (حول حياة الحشرات) . ولد في 22 ديسمبر سنة (1823) في سانت ليونز (إقليم آفيرون – فرنسا) . ولعل المدهش والمثير للإعجاب في شخص هذا العالم ، إنه (علم نفسه بطريقة ذاتية) وذلك لفقر عائلته . وبالرغم من ذلك تمكن من الحصول على (شهادة التعليم الأولي) وفي عمر مبكر (التاسعة عشرة) . وبدأ يمارس مهنة التعليم وكان خلالها يواصل دراسته بصورة أعمق . وفي عام 1849 تم تعيينه في التعليم في (منطقة كورسيكا – الفرنسية) . وبعدها وبالتحديد في عام 1853 تحول للتدريس في التعليم الثانوي (في أقليم آفيرون) .
وشاعت سمعته وذلك بكونه معلماً مشهوراً ، وعالم فيزياء ، وعالم كيمياء وعالم نبات . وتتحدث المصادر عن أبحاثه ، التي ربما قادت إلى إكتشاف حقل (علم الحشرات) . وإضافة إلى ذلك فهو يُعدُ في رأي الكثير (الأب الحديث لعلم الحشرات) . ولعل الكثير من شهرته تتعلق (بقابليته العالية في التعليم ونهجه الخاص في الكتابة حول حياة الحشرات) ، وخصوصاً طريقة كتابته حيث أنه كان يُفضل الكتابة عن الحشرات في إطار بايولوجي يتداول فيه الطرف الإكلينكي وطريقة التسجيل الصحفي ، والمشروطة (بحب الحقيقة العلمية التي تنهض على الملاحظة القوية إضافة إلى الأسلوب المتمكن والعالي في الكتابة) [101].
ومات جان هنري فابر في 11 إكتوبر سنة (1915) ، والعالم الذي يتكلم اللغة الإنكليزية ، أصبح عارف بهذا العالم الجليل ، وبالطبع بفضل الترجمات الإنكليزية الواسعة التي قام به المترجم والناقد الآدبي الهولندي – الإنكليزي ألكسندر تيكسيرا دي ماتوس (9 نيسان 1865 – 5 ديسمبر 1921) [102].
ومن أهم أبحاث ومؤلفات عالم الطبيعة الفرنسي جان هنري فابر الرائد الحديث في علم الحشرات ، الأبحاث الآتية :
1 – مشهد الحياة الحشرية (1933) [103].
ويبدو من خلال تسلسله في كتب المؤلف ، إنه أول كتاب كتبه عالم الحشرات جان هنري فابر (أو من كتبه الأولى وإننا لم نعثر إلا على نشرة سنة (1933) وهي نشرة متأخرة حيث جاءت بعد وفاته بثمانية وعشرين سنة) .
2 – الكيمياء الزراعية (1862) .
ومن خلال المعلومات التي ذكرت في عنوان الكتاب ، أنه (كتاب منهجي تعليمي) . وجاء التعليق في النشرات على إنه كان (دروس أولية في الكيمياء الزراعية) .
3 – الأرض (1865) [104].
4 – السماء (1867) [105].
5 – قصص علمية : من بول إلى أبنائه (1869) [106].
6 – كتاب فهرست (حشرات كولوبتيرا / الخنافس) التي تم ملاحظتها حول مدينة أفينيون (1870) [107].
7 – الأفات (1870) [108].
8 – علم النبات (1874) [109].
9 – ذكريات الحشرات : السلسلة الأولى (1879) [110].
10 – ذكريات حشرات جديدة : السلسلة الثانية (1882) [111].
11 – الذكريات الحشرية : السلسلة السابعة (1901) [112].
12 – عجائب الغريزة في الحشرات (1913) [113].
13 – الملاحظ العاشق (1998) [114].
14 – عجائب الغريزة : فصول في علم نفس الحشرات (2000) .
15 – الحياة الأجتماعية للحشرات (2011) [115].
هذه بعض (قليل) من مؤلفات عالم الطبيعة والحشرات (جان هنري فابر) التي هي كثيرة .. ولذلك نحسب إن من النافع أن ندعو الباحثين العرب إلى إجراء دراسة تُقارن بين (عالم البايولوجيا الأنكليزي تشالز داروين وعالم الطبيعة والحشرات الفرنسي جان هنري فابر) . وأدعو (أهل المسيب على الصوبين) ليشهدوا لي (على إني بلغت) .
وقفة عند عتبات نصوص ومؤلفات ديفيد بيرس الفلسفية
1 – لودفيغ فيتجنشتاين : تراكتاتوس لوجيكو – فيلوسوفيكوس (1961) [116].
ولاحظنا من خلال هذا المقال (وبالطبع مقال سابق) أن العمل الأكاديمي الغربي (لم يكن عملاً أكاديمياً بريئاً على الأطلاق وهذا ما تؤيده الشواهد) وأنما كانت هناك حالات فيها (أغماط لحقوق الصبيان من الأفذاذ) وهذا فعلاً ما حدث (لعالم المنطق الرياضي فرانك رامزي) حيث أن أول ترجمة أنكليزية لأطروحة الدكتوراه التي تقدم بها (لودفيغ فيتجنشتاين) قام بها (الشاب الأنكليزي اليافع) فرانك رامزي (22 شباط 1903 – 19 كانون الثاني 1930) وهذه قضية ناقشناها سابقاً ([117]) . ومن ثم جدد الترجمة الأنكليزية من اللغة الألمانية لكتاب فيتجنشتاين (تراكتاتوس) كل من ديفيد بيرس وبراين ماكغنيوس .
ونحسب من النافع أن نُردد مع (دار نشر روتليدج وبول غاغان) ؛ ربما كتاب (تراكتاتوس ..) هو من أهم أعمال الفلسفة التي كُتبت في القرن العشرين ، وحصراً ظهر لأول مرة عام (1921) . وبالطبع كان العمل الفلسفي الوحيد الذي ظهر خلال حياة فيتجنشتاين (وللدقة أن فيتجنشتاين أعد بنفسه كتاب أبحاث فلسفية وقدمه للناشر وكل شئ على ما يرام فقرر سحبه من النشر ومات فيتجنشتاين) .
والحقيقة كما يرى الأكاديميون الأنكليز أن فيتجنشتاين أعتنى بهذا الكتاب الصغير (أي تراكتاتوس أو رسالة منطقية – فلسفية) عناية فائقة وخصوصاً في ترقيم مقاطعه ، وفيه مؤشرات واضحة على (عبقرية كاتبه) . وفعلاً فقد تمكنت هذه الرائعة من أقناع العديد من القراء ، فكانوا مسحورين بها ، بل وتمكن من (شد جميع القراء وأسر خيالهم) . ولعل من أثاره الرئيسية (هو أعجاب الوضعيين المنطقيين به ، فكان أنجيلاً فلسفياً يحملونه معهم في أجتماعاتهم وخصوصاً في العشرينات والثلاثينات من القرن العشرين) . بينما حصر عدد آخر من الفلاسفة (آثار الكتاب في مضمار فلسفة اللغة فقط . صحيح جداً أنه جذب إهتمامهم . إلا أنهم في الواقع لم يكونوا مقتنعين تماماً في نظرة فيتجنشتاين إلى القضايا (البربوزشنز) على أنها مجرد صور إلى الحقيقة) .
ومن ثم قدم بعضهم الشواهد على عدم قناعتهم الكاملة من خلال الأستشهاد (بحالة فيتجنشتين ذاتها) . فقد لاحظوا وأفادوا ؛ ربما فيتجنشتاين بشخصه ، وخصوصاً بعد عودته إلى الفلسفة في أواخر العشرينات ، كان مبهوراً برؤيته في أن (العالم لا يمكن التنبوء به) وهو عالم ذات علاقات منطقية (بلورية) حسب تعبيره . كما وأن فيتجنشتاين ترك العديد من الأعمال خلفه ، ومن ثم نُشرت بعد وفاته . ويبدو للأكاديميين الأنكليز (أن أغلبها كانت أعمالاً تهدف إلى الحد من الأهتمام برائعته تركتاتوس . وكان فيتجنشتاين يتطلع إلى ألقاء الضوء على الجوانب الآخرى التي تم تجاهلها) [118]. ومن ثم جاء شاهد أخر بعد وفاة فيتجنشتاين يدلل على أن تركتاتوس تحتاج إلى وقفة تأمل . وكان حاصلها تجديد الترجمة . وفعلاً قام ديفيد بيرس وبراين ماكغيونس بتجديدها (في ضوء الأقتراحات التي تركها فيتجنشتاين قبل وفاته (1951) ، وفي ضوء المناقشات التي جرت مع تشارلز أوغدن (1889 – 1957) الذي يُعد الشريك في الترجمة الأولى وحينها تم إقناع فيتجنشتاين بقبول نشر المدخل الذي كتبه الفيلسوف برتراند رسل بعد رفض فيتجنشتاين للفكرة) بصورة تحقق شروط النشر ورضاء جميع الأطراف[119].
2 – التنبوء والقرار (1964) [120].
وهي في الأصل محاضرة فلسفية قدمت في (الأكاديمية البريطانية) وكانت برعاية (مؤسسة) هنريت هرتز .
3 – لماذا الديمقراطية المحلية ؟ (1965) [121].
برتراند رسل والتقليد البريطاني في الفلسفة (1967) [122]. -4
5 – لودفيغ فيتجنشتاين (1970) [123].
وهي من أقدم النصوص الفيتجنشتاينية التي كتبها الفيلسوف الأكاديمي ديفيد بيرس عن الفيلسوف لودفيغ فيتجنشتاين . وبالطبع هي تتصدر مؤلفاته . والكتاب في حقيقته شرح للأوجه المتنوعة من فلسفة فيتجنشتاين بطرفيها المبكر والمتأخر [124].
6 – ما هي المعرفة ؟ (1971) [125].
7 – اللاعقلانية الدافعة (1984) [126].
ولاحظنا أن هذا الكتاب لم يُطبع لأول مرة عام 1984 . وأنه من المؤكد طبع لأول مرة في مجلة مراجعات الجمعية الأرسطية ، سلسلة المجلدات الأضافية [127]. وفي نشرة 1982 تألف هذا المجلد من (39 صفحة فقط) . أما في نشرة (1984) فتكون من (256 صفحة زائداً مقدمة تكونت من ثمانية صفحات) .
8 – السجن الزائف (الكاذب) : دراسة في تطور فلسفة فيتجنشتاين : المجلد الأول (1987) [128]، المجلد الثاني (1988) [129].
أن أول ما لاحظناه أن المجلد الأول لم يُنشر لأول مرة في (عام 1987) وإنما نُشر في (الأول من إكتوبر سنة 1995) [130]. وتألف من (224 صفحة) . ويُقدم الفيلسوف (ديفيد بيرس) في المجلد الأول ، وصفاً إلى تطور فلسفة فيتجنشتاين من خلال (تركتاتوس لوجيكو – فيلوسوفيكوس أو رسالة منطقية – فلسفية) وحتى كتابات فيتجنشتاين الأخيرة . وهو مسح وجرد عام لمجمل أعمال فيتجنشتاين [131].
بينما (تكون المجلد الثاني) من 360 صفحة . وقدم الفيلسوف الفيتجنشتايني البريطاني (ديفيد بيرس) دراسة شاملة (ومكثفة) عن فلسفة فيتجنشتاين . ولعل أهمية هذه الدراسة تعود إلى أن الكاتب أعتمد على (كتب الملاحظات) التي تركها فيتجنشتاين مخطوطة بعد وفاته . كما وأعتمد على رائعة فيتجنشتاين الأولى والتي حملت عنواناً لاتينياً ؛ (تركتاتوس لوجيكو – فيلوسوفيكوس) أو رسالة منطقية – فلسفية . وكتاب فيتجنشتاين الذي حمل عنوان (أبحاث فلسفية) إضافة إلى كتابات فلسفية متأخرة آخرى . وهي الكتابات التي عالجت ما كتبه فيتجنشتاين منذ (سنة 1929) وما بعد .
وفعلاً فأن هذا المجلد عرض مناقشة لها علاقة حميمة بالعقائد والأفكار العامة لتفكير فيتجنشتاين . فهو مجلد مصمم لسد وملأ الفجوات في (أدب المصادر الفلسفية الفيتجنشتانية الثانوية). وأن أهميته تعود إلى أنه يتوسط بين (المصادر التي تُقدم مداخل موجزة وبين المصادر التي تعرض شروحاً طويلة موسعة) . أن المجلد الثاني من كتاب السجن الكاذب (أو السجن الزائف) يربط ما هو عام وما هو خاص من تفكير فيتجنشتاين في (أطار من التفكير المحدد والواضح) . ولهذا تطلع المؤلف إلى جعل فكر فيتجنشتاين متيسراً ومتوافراً بوضوح خصوصاً إلى طلاب الفلسفة والقراء غير المتخصصين [132].
9 – نظام هيوم : فحص الكتاب الأول من رسالته (1991) [133].
في هذا الكتاب قدم الفيلسوف الفيتجنشتايني البريطاني ديفيد فرنسيس بيرس (تحليلاً صارماً وملتزماً) وهو يتناول أسس نظرية الفيلسوف الأسكتلندي ديفيد هيوم (ولد في 7 مايس أو 26 نيسان 1711 – وتوفي فس 25 أب 1776) . وأعتمد ديفيد بيرس في فحصه وتحليله على كتاب هيوم الذي حمل عنوان (رسالة في الطبيعة البشرية (1739)) [134]. ويرى الفيلسوف البريطاني (ديفيد فرنسيس بيرس) أن دراسته الحالية ، تميزت عن دراسات الماضي بأنها أختارات لها (منطقة وسطى) . فبينما الداراسات السابقة أعتمدت منهج الأنتخاب من بين أثنين من وجهات النظر المتطرفة ؛ الأولى نظرية تنهض حصراً على (نظرية المعنى) . (أو) الثانية التي تقوم على (نظرية الصدق أو الدليل) . وعلى هذا الأساس جادل البروفسور (ديفيد بيرس) وذهب إلى أن نظرية هيوم في الأفكار تخدم كلا النظريتين . ومن ثم فحص ودقق في التفاصيل التطبيقية ، فرأى أن هناك (ثلاثة مشكلات تواجهها ، وهي على التوالي ؛ السببية ، الهوية الشخصية والأدراك الحسي) [135].
10 – فيتجنشتاين : السيد الحديث (1997) [136].
11 – موضوعات فيتجنشتاينية : مقالات في تكريم ديفيد بيرس (2002) [137].
12 – المفارقة والولاء في فلسفة فيتجنشتاين (2006) [138].
في الحقيقة هذه كتاب صغير بصفحاته حيث تألف من (152 صفحة) وشمل على محتويات تكونت من خمسة محاور (ويمكن أن تكون فصولاً صغيرة) وفهرست . وجاءت بالصورة الآتية :
(1) – السمة الصورية للغة [139].
(2) – الأنتظام (الترتيب) اللنغوستيكي [140].
(3) – حُجة اللغة الخاصة [141].
(4) – الضرورة المنطقية [142].
(5) – الأنا (الذات) [143].
وجاء محور أخير وبعنوان (أعمال فيتجنشتاين المُشار إليها في هذا الكتاب) [144]، ليُكمل أطار الصورة النهائية لهذا الكتاب الصغر المهم في دوائر البحث الفيتجنشتايني الأكاديمي الغربي المعاصر [145].
وأن هذه الكتاب رغم صغر حجمه ، كان إنجاز كبير بالغ الأهمية في الموضوعات التي درسها . وأن الكتاب مهم لأن مؤلفه هو الفيلسوف الأكاديمي ديفيد فرنسيس بيرس ، وهو (بروفسور الفلسفة المتمرس في جامعة أكسفورد) ويُعد واحداً من أبرز الشراح على نصوص وفلسفة فيتجنشتاين في (أواخر القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين) . والذي قدم فهماً وإيضاحات على بعض النصوص الفلسفية الأكثر أهمية ، بل والمحيرة في القرن العشرين [146].
تعقيب ختامي :
ما بين الفيلسوف الفتجنشتايني البريطاني ديفيد فرنسيس بيرس والفيلسوف الأمريكي دونالد هربرت ديفيدسن (6 آذار 1917 – 30 آب 2003) جسور من الأتصال ، منها ؛ أولاً إنهما كانا فيلسوفان معاصران (حيث عاشا أغلب سنوات القرن العشرين وسنوات من العقد الأول من القرن الحادي والعشرين) . ومنها إن الأثنين ركزا إهتمامهما الفلسفي حول (التحليل ، فلسفة اللغة ، فلسفة العقل وفلسفة الفعل وبالطبع الأبستمولوجيا) . إضافة إلى إن ديفيد بيرس كان يرفع مشعل التجديد في الفهم الفيتجنشايني (للسببية) والفيلسوف الأمريكي دونالد ديفيدسن تلقف أفكار الفيلسوف الأنكليزي ديفيد بيرس وذهب بها على نحو كامل (وكان الحاصل من ذلك تطوير نظرية السببية للفعل . وهذه سمة تميز بها الفيلسوف الأمريكي ديفيدسن) [147].
والفيلسوف الأمريكي المعاصر دونالد ديفيدسن ولد في (سبرنغفيلد – ماساتشوستس) وبعد قليل من ولادته تحولت عائلته للعيش في (الفليبين) . وهو بروفسور الفلسفة في (جامعة كليفورنيا ، باركلي) للفترة من (1981 – 2003) . إلا إنه عمل قبل ذلك في كل من (جامعة ستانفورد ، جامعة وكفلر ، جامعة برنستون وجامعة شيكاغو) . وهو فيلسوف وأكاديمي مشهور (بشخصيته الجذابة وعمق وصعوبة تفكيره) [148]. وتركت كتاباته الفلسفية أثاراً واضحة على العديد من حقول الفلسفة وخصوصاً منذ بداية الستينات من القرن العشرين وفي مجالات (فلسفة العقل ، فلسفة اللغة ونظرية الفعل) . وبينما كان فيلسوفاً تحليلاً ، فإن معظم آثاره إمتدت إلى (التقليد الفلسفي التحليلي) [149]. وكان له لمسات عميقة في تطوير مضمار (السيمانطيقا الإشتراطية للصدق) [150].
تخرج من جامعة هارفارد بعد إن تحول من دراسة اللغة الإنكليزية إلى مضمار (الآدب المقارن) والذي يضم (الكلاسيكيات والفلسفة) وحصل على درجة البكلوريوس سنة (1939) . وكان ديفيدسن مولعاً بالموسيقى . وكان عازفاً بارعاً على البيانو . ولعل الحاصل من ذلك قيامه بتدريس فلسفة الموسيقى في (جامعة ستانفورد) . وفي جامعة هارفارد كان في صف واحد مع الماسترو والمؤلف الموسيقي وعازف البيانو الأمريكي ليونارد برنستاين (25 آب 1918 – 14 إكتوبر 1990) وكانا يعزفان (سوية على بيانو واحد) .
ومن ثم حاول ديفيدسن كتابة الرواية إلا إنه لم يفلح ، فعاد إلى شواطئ الفلسفة الدافئة وإحتضنته رحاب الفلسفة من جديد ، وبدأ يدرس وحصل على الدكتوراه في الفلسفة سنة (1949) وكانت إطروحته في مضمار الفلسفة اليونانية وحصراً في محاورة إفلاطون التي حملت عنوان فيليبوس . وكانت إطروحته تحت توجيهات الفيلسوف التحليلي (التقليدي) وعالم المنطق الأمريكي ويلارد فان أورمان كواين . وبعد التخرج تحول دونالد ديفيدسن إلى الفلسفة التحليلية [151]. ومن أهم مؤلفات الفيلسوف التحليلي الأمريكي المعاصر دونالد ديفيدسن ، المؤلفات الآتية :
1 – صناعة القرار : مشروع تجريبي (1957) [152].
2 – السيمانطيقا واللغات الطبيعية (1973) [153].
3 – إفلاطون : محاورة فيليبوس (1990) [154].
وهي إطروحة دونالد ديفيدسن للدكتوراه .
4 – مقالات حول الأفعال والحوادث (2001) [155].
وجميع مقالات الكتاب تنتمي إلى فترة (1980) بإستثناء مقالتين جديدتين .
5 – أبحاث حول الصدق والتفسير (2001) [156].
وهذا الكتاب هو تجديد للطبعة الأولى (1984) . وترك تأثيراً واسعاً منذ ظهوره على فلسفة اللغة ، اللنغوستيكا ، فلسفة العقل والأبستمولوجيا .
6 – الذاتي ، الإنترسبجكتف (يُدرك بالشعور) والموضوعي (2001) [157].
المجموعتان الأوليتان نشرتا في أكسفورد في الثمانيات من القرن العشرين .
7 – مشكلات العقلانية (2004) [158].
ولاحظنا إن هناك إشارة تذكر بأن مقالات هذه الكتاب تنتمي إلى فترة من الستينات وحتى وفاته في آب سنة 2003 .
8 – الصدق ، اللغة والتاريخ (2005) [159].
وهذا هو المجلد الأخير من سلسلة (مقالات دونالد ديفيدسن الفلسفية) والتي إستكشف فيها موضوعات فلسفية شغلته لفترة أكثر من خمسين سنة . وخصوصاً العلاقة بين اللغة والعالم ، قصد المتكلم ، المعنى اللنغوستيكي ، اللغة والعقل ، العقل والجسم ، العقل والعالم والعقول الأخرى . والسؤال ؛ ماهو دور الصدق في هذه الأستكشافات ؟ وهل وجهة نظر العالم العلمي تُتيح مجالاً إلى الفكر الإنساني من دون تخفيض (تقليص) لمكانته إلى مستوى مادي وميكانيكي ؟ . وضم المجلد الأخير مدخلاً كتبته لهذا المجلد أرملته (عالمة التحليل النفسي) السيدة مرشيا كافيل (4 ديسمبر 1931 (85 عاماً) وذلك إكملاً لميراث الفيلسوف دونالد ديفيدسن الفكري الهائل . والبروفسورة مرشيا كافيل هي (بروفسور مشارك) في التحليل النفسي وكتبت كتابها بعنوان عقل التحليل النفسي : من فرويد وحتى الفلسفة (1996) [160]. وهذا الكتاب مدخل متميز يحتوي على وجهات نظر جديدة للتحليل النفسي وللفلسفة وخصوصاً تركيب المعنى والعقل .
والحقيقة أننا نحتفل بهذا الكتاب وذلك لأن البروفسورة مرشيا كافيل وسعت من وجهة النظر ، وقامت بمتابعة الأثار من فيتجنشاين وحتى دونالد ديفيدسن . وحيث يُمكن القول بلسان أرملة الفيلسوف ديفيدسن ؛ (إن لم يوجد فكر ، فإنه لا يوجد معنى من دون اللغة وتعاون نظرية التحليل النفسي والتطبيق) . وأن حجة البروفسورة كافيل نهضت على مجموعة قضايا ذات أهمية لكل من الفلاسفة وعلماء التحليل النفسي من مثل تفسير الفعل وخصوصاً الفعل اللاعقلي ، مفهوم الذاتي ، عقول الأطفال ، جنولوجيا الأخلاق والطرف الروائي في قصص الحياة [161]. ولكل هذا نحسب إن كتاب عقل التحليل النفسي : من فرويد وحتى الفلسفة أو كما نحسب بعنوان بديل (عقل التحليل النفسي : من فرويد وحتى الفيلسوف دونالد ديفيدسن) ،هو بحد ذاته إحتفالية لعلم التحليل النفسي وللفلسفة والفلاسفة ومنهم خصوصاً الفيلسوف دونالد ديفيدسن .
9 – الصدق والتنبوء (2005) [162].
10 – أساسيات ديفيدسن (2006) [163].
وهي في الحقيقة خمسة عشرة مقالة . وفي جوهرها مقالات كلاسيكية إحتفالية مشهورة كتبها الفيلسوف دونالد ديفيدسن خلال ثلاثة عقود من الزمن . وهي مساهمة أساسية فعلاً تُساعدنا على فهم ذواتنا الأنسانية . كما وفيها دراسة عن فلسفة اللغة والتي تتضمن نظرية المعنى ونظرية الصدق . وأن أهمية نشر هذا الكتاب وتوفيره يعود إلى إن إثنين من مشاهير الكتاب اللذان أشرفا عليه وكتبا له مدخلاً ، وهما كل من آرني ليبور وكيرك لودفيغ .
وفي الختام لاحظنا أن الفيلسوف الفيتجنشتايني المعاصر ديفيد فرنسيس بيرس ، وجد نفسه وخصوصاً في الستينات مدفوعاً إلى الإستنتاج ” إنه يجب أن تكون علاقة سببية بين الرغبة والفعل ، وذلك لأنه كما يبدو لا تتوافر نظرية آخرى تتناسب مع هذه الظاهرة ” . وبالرغم من إن هذا الخط من التفكير (يتعارض وعقيدة فيتجنشتاين) المتداولة والسائدة ، والتي ترى (إن الأسباب لا يمكن إعتبارها سببية) . فإن هذا الحال يستشني الفيلسوف ديفيد بيرس وإن هذا التقليد الفلسفي إنتقل من خلاله إلى الفيلسوف الأمريكي دونالد ديفيدسن والذي بدوره تحول بصورة كاملة وطور (نظرية السببية للفعل) وهي سمة تميز بها [164].
————————————————————————-
الهوامش والإحالات
– ديفيد فرنسيس بيرس ، لودفيغ فيتجنشتاين ، مطبعة فايكنغ سنة 1970 . [1]
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ السجن الزائف : دراسة في تطور فلسفة فيتجنشتاين ، مطبعة كليرندون (جامعة أكسفورد) ، أكسفورد ، المجلد [2]
الأول (سنة 1987) والمجلد الثاني (سنة 1988) .
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ المفارقة والولاء في فلسفة فيتجنشتاين ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد ، سنة 2006 . [3]
– أنظر للتفاصيل ؛ جين أوغريدي ؛ البطل المجهول والمعجب بعمله الفلسفي حول فيتجنشتاين ، صحيفة الغارديان ، 3 الجمعة ، تموز سنة [4]
(2009) .
– أنظر : بول ليفي ؛ الفيلسوف ديفيد بيرس المشهور بعمله حول فيتجنشتاين ، صحيفة ألإندبندت (البريطانية) ، الأربعاء (8 تموز سنة[5]
2009) .
– أنظر المصدر السابق . [6]
– أنظر المصدر السابق . [7]
– أنظر المصدر السابق . [8]
– أنظر المصدر السابق . [9]
– أنظر المصدر السابق .[10]
ومن ثم حدثت كارثة (11 سبتمبر 2001) وكانوا شهوداً لما سببته الكارثة وحينها أخذت زوجته (آن درو وهي المصورة الفوتوغرافية) مجموعة صور فوتوغرافية (ومن خلال نافذة شقتهما) في منهاتن . وكان التصوير في الصباح فالصدمة جاءت شديدة ، حيث تلاشت العمارتين (التون) العملاقتين . وسببت الكارثة صعوبات إلى وصول بيرس إلى البيت (والسبيل الوحيد فقط من خلال شارع رقم 135) .
– أنظر : مارغريت تيوداو – كلايتون ومارتين ورينر (الأشراف) ؛ خطاب فرانك كيرمود : مقالات في النقد والتفسير ، ماكميلان ، سنة[11]
1991 (تألف من 218 صفحة) .
– أنظر : ديفيد فرنسيس بيرس ؛ برتراند رسل والتقليد البريطاني في الفلسفة ، دار نشر رندم ، سنة 1967 (تألف من 283 صفحة) . [12]
– أنظر : ديفيد فرنسيس بيرس ؛ نظام هيوم : فحص الكتاب الأول من رسالته ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1991 (تألف من [13]
224 صفحة) .
– أنظر المصدر السابق . [14]
– أنظر : أرثر دنتو ؛ ريتشارد ولهايم ، صحيفة الغارديان (البريطانية) ، الأربعاء (5 نوفمبر سنة 2003) . [15]
– أنظر : باتريك غاردينر ؛ شوبنهور ، كتب بنجوين ، سنة 1963 (تألف من 312 صفحة) .[16]
– أنظر باتريك غاردينر ؛ كيركيجارد ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1988 (تألف من 120 صفحة) .[17]
– أنظر : باتريك غاردينر (الإشراف) ؛ فلسفة القرن التاسع عشر ، المطبعة الحرة ، نيويورك سنة 1969 (تألف من 464 صفحة) .[18]
– أنظر : باتريك غاردينر (الإشراف) ؛ فلسفة التاريخ (قراءات أكسفورد في الفلسفة) ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1974 (تكون [19]
من 230 صفحة) .
– أنظر : بول ليفي ؛ الفيلسوف ديفيد بيرس المشهور بعمله حول فيتجنشتاين (مصدر سابق) .[20]
– أنظر : إيرس مردوخ ؛ تحت الشبكة ، دار نشر تشاتو وويندوس ، لندن سنة 1954 (وتكونت من 286 صفحة) . [21]
وأثيرت تساؤلات حول معنى الرواية تحت الشبكة وماذا تعنيه ، فتوزعت بين كونه تجريد ، أو تعميم وربما نظرية . ولعل المعنى الأكثر دلالة أنه (يُدلل على الزحف تحت الشبكة) . وهذه الرواية قد تم إختيارها لسنوات عديدة (واحدة من أهم مئة رواية عالمية) .
– أنظر : جين أوغرادي ؛ ديفيد بيرس : البطل الفلسفي المجهول المُعجب بعمله حول فيتجنشتاين (مصدر سابق) .[22]
– أنظر المصدر السابق . [23]
– أنظر : إنطوني فلو ؛ مشروع جديد للبحث الفيزيائي ، شركة واطس للنشر ، سنة 1953 (تألف من 180 صفحة) . [24]
– أنظر : إنطوني فلو والسدير ماكنتاير (الإشراف) ؛ مقالات جديدة في اللاهوت الفيزيائي (الطبيعي) ، دار نشر ماكميلان ، [25]
274 صفحة) . سنة 1955 (تألف من
– أنظر : إنطوني فلو ؛ مقالات في التحليل المفهومي ، دار نشر ماكميلان ، سنة 1956 (تألف من 265 صفحة) .[26]
– أنظر : إنطوني فلو ؛ عقيدة هيوم الفلسفية : دراسة في بحثه الأول ، مطبعة ثيومس ، سنة 1997 (تألف من 286 صفحة) .[27]
– أنظر : إنطوني فلو (الأشراف) ؛ المنطق واللغة : السلسلة الأولى والثانية ، شركة دبليو للنشر ، نيويورك سنة 1956 [28]
(تألف من 242 صفحة) .
– أنظر : إنطوني فلو ؛ أخلاقيات التطور ، سلسلة دراسات جديدة في الأخلاق ، شركة نشر ماكميلان المحدودة ، لندن ، سنة [29]
1967 (تألف من 70 صفحة) .
– أنظر : إنطوني فلو ؛ مدخل إلى الفلسفة الغربية : أفكار وحجج من إفلاطون وحتى سارتر ، دار نشر تامس وهادسن ، سنة [30]
1971 (تألف من 511 صفحة) .
– أندرو براون ؛ ماري وارنوك : الفيلسوفة العملية ، صحيفة الغارديان ، 19 تموز سنة (2003) .[31]
– أنظر : جين أوغرادي ؛ المصدر السابق . [32]
– أنظر : تيد هوندريش ؛ صُحبة أكسفورد إلى الفلسفة ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1995 ، ص 907 . [33]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ الأخلاق منذ سنة 1900 ، مطبعة جامعة أكسفورد ، سنة 1960 (تألف من 150 صفحة) . [34]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ فلسفة سارتر ، مكتبة كلية هوتشسن ، سنة 1965 (تألف من 186 صفحة) .[35]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ الأخلاق الوجودية ، مطبعة ماكميلان سنة 1967 (تألف من 57 صفحة) .[36]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ الوجودية ، مطبعة جامعة أكسفورد ، سنة 1970 (145 صفحة) .[37]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ مدارس الفكر ، دار نشر فابر وفابر ، سنة 1977 (تألف من 176) .[38]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ الخيال والزمن ، نشر بلاكويل وويلي ، سنة 1994 (تألف من 208 صفحة) .[39]
– أنظر : ماري وارنوك : الميموار ، الناس والأمكنة ، مطبعة دوكورث ، أكسفورد (246 + 10 صفحات مقدمة) .[40]
– أنظر : ماري وارنوك ؛ الطبيعة والأخلاق ، ذكريات الفيلسوف في الحياة العامة ، كوانتم سنة 2004 (تألف من 225 صفحة) .[41]
– أنظر : جون تورنيس ؛ التعزية بوفاة السير جيوفري وارنوك (أخبار الوفيات) ، صحيفة الأندبندت ، لندن 23 ديسمبر سنة 2010 . [42]
– أنظر : جونثان دانسي وج . أم . مورفسكي وسي . دبليو . تايلور (الإشراف) ؛ المهمة الإنسانية : اللغة ، الواجب والقيمة : مقالات [43]
في تكريم الفيلسوف جيمس آوبي أورمسون ، مطبعة جامعة ستانفورد ، سنة 1988 (تألف من 308 صفحة) .
– أنظر : جيوفري وارنوك ؛ براكلي ، كتب بنجوين ، سنة 1953 (تألف من 252 صفحة) .[44]
– أنظر : جيوفري وارنوك ؛ الفلسفة الإنكليزية منذ سنة 1900 ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1958 (180 صفحة زائداً[45]
8 صفحات مقدمة) .
– أنظر : جيوفري وارنوك ؛ الفلسفة الأخلاقية المعاصرة ، سلسلة دراسات جديدة في الأخلاق ، دار نشر ماكميلان ، سنة 1967 (تألف[46]
من 92 صفحة) .
– أنظر : جيوفري وارنوك ؛ موضوع الأخلاق ، شركة نشر ميثون ، سنة 1971 (تألف من 192 صفحة) .[47]
– أنظر : جيوفري وارنوك ؛ جون أوستن : حجج الفلاسفة ، دار نشر روتليدج ، سنة 1989 . [48]
– أنظر : جين أوغرادي ؛ المصدر السابق . [49]
– أنظر : زاك فان سترتين (الأشراف) ؛ موضوعات فلسفية : مقالات قدمها بيتر ستراسن ، مطبعة كلبرندون ، أكسفورد ، سنة 1980 ،[50]
(تألف من 258 + مقدمة تكونت من تسع صفحات) .
– أنظر : ستيوارت براون (الأشراف) ؛ مُعجم الفلاسفة البريطانيون في القرن العشرين ، دار نشر بلومزبري ، سنة 2005 ، المجلد الأول . [51]
– أنظر : الدكتور محمد جلوب الفرحان ؛ جوتلوب فريجة : فيلسوف اللغة وعالم المنطق الرمزي ، دورية الفيلسوف ، (مجلة فلسفية شهرية[52]
متخصصة) ، العدد (11) حزيران سنة (2010) .
– أنظر : الدكتور محمد جلوب الفرحان ؛ الفيلسوفة البريطانية الفيتجنشتاينية إليزابيث إنسكومب ، دورية الفيلسوف ، (مجلة فلسفية شهرية[53]
متخصصة) ، العدد (2010) نوفمبر سنة (2016) .
– جين أوغرادي ؛ تعزية بوفاة الفيلسوف (السير) بيتر ستراسن ، صحيفة الغارديان (البريطانية) ، الأربعاء ؛ 15 شباط سنة (2006) .[54]
– أنظر : إيزيا (أشعيا) برلين وآخرون (الأشراف) ؛ مقالات حول جون لانجشو أوستن ، مطبعة كليرندون ، أكسفورد ، سنة 1973 [55]
– أنظر : الدكتور محمد جلوب الفرحان ؛ تأمل في واقع الحركة الفلسفية الوايتهيدية والوايتهيديون ، دورية الفيلسوف ، (مجلة فلسفية[56]
شهرية متخصصة) ، العدد (205) حزيران سنة (2016) وخصوصاً المحور الذي حمل عنوان (النزعة الوايتهيدية في كتابات برتراند رسل وأورمان كواين) .
– أنظر : جين أوغرادي ؛ المصدر السابق .[57]
– بيتر ستراسن ؛ مدخل إلى النظرية المنطقية ، شركة نشر ماثيون المحدودة ، لندن ، سنة (1952) (تألف من 266 صفحة) .[58]
– بيتر ستراسن ؛ الأفراد : مقالة في الميتافيزيقا الوصفية ، شركة نشر ماثيون المحدودة ، لندن ، سنة 1959 (تألف من 255 صفحة) . [59]
– بيتر ستراسن ؛ حدود الحس : مقالة حول نقد كانط للعقل الخالص ، شركة نشر ماثيون المحدودة ، لندن ، سنة 1966 (تالف من 296 [60]
صفحة) .
– بيتر ستراسن ، الأبحاث اللنغوستيكية – المنطقية ، شركة نشر ماثيون المحدودة ، لندن سنة 1971 (تكون من 251 صفحة زائداً[61]
ثمانية صفحات مقدمة) .
– بيتر ستراسن ؛ الحرية والإستياء ومقالات آخرى ، شركة نشر ماثيون المحدودة ، لندن سنة 1974 (تألف من 214 زائداً ثمانية [62]
صفحات مقدمة) .
– بيتر ستراسن ؛ الموضوع والمحمول في المنطق والنحو ، شركة نشر ماثيون المحدودة ، لندن سنة 1974 (تألف من 144 صفحة ، زائداً[63]
مقدمة تكونت من ثمانية صفحات) .
– بيتر ستراسن ؛ الشكية والطبيعية : بعض المتغيرات ، مطبعة جامعة كولومبيا ، نيويورك سنة 1985 (تألفت من 89 صفحة ومقدمة تكونت [64]
من سبعة صفحات) . وهي في الأصل محاضرات قدمت في جامعة كولومبيا سنة 1983 ومن ثم نشرت في كتيب .
– بيتر ستراسن ؛ التحليل والميتافيزيقا : مدخل إلى الفلسفة ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1992 (تكون من 160 صفحة) . [65]
– بيتر ستراسن ؛ الكيان والهوية ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1997 (تكون من 285 صفحة زائداً ستة صفحات مقدمة) .[66]
– بيتر ستراسن ؛ الكتابات الفلسفية ، أشراف غالين ستراسن وميشيل مونتاج ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 2011 (تألفت[67]
من 258 صفحة + تسع صفحات مقدمة) . والكتاب في حقيقته مجموعة مقالات تنتمي إلى فترة تمتد من 1947 وحتى 2003 وضمت النشرة (أثنان من المقالات التي لم تُنشر من قيل). وتوزعت مقالاتها في الميتافيزيقا ، الأبستمولوجيا ، المنطق الفلسفي ، النظرية الأخلاقية ، تاريخ الفلسفة ، وتأملات ميتا – فلسفي ومقاطع من السيرة العقلية .
– أنظر : تعزية بوفاة البروفسور السير مايكل دوميت ، صحيفة التلغراف ، لندن 28 ديسمبر سنة 2011 . [68]
– أنظر : بيتر بارتنر ؛ وليم وايكم (حوالي 1324 – 1404) ، معجم أكسفورد للسير القومية ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 2004 . [69]
وليم وايكم هو أسقف وينشستر ومن ثم (مستشار إنكلترا) . وهو مؤسس كلية أكسفورد الجديدة في سنة 1379 وبعدها أسس كلية وينشستر سنة 1382 . للتفاصيل أنظر : روبرت لوث ؛ حياة وليم وايكم ، أسقف وينشستر : مجموعة سجلات ، مخطوطات وشواهد حقيقية ، مطبعة كليرندون سنة (1777) (تألف من 321 صفحة) .
– أنظر عن ” منطق التوسط ” وهو يتكون من (مجموعة قضايا منطق التوسط القضائي (والأدق منطق التوسط القضوي) . إنسكلوبيديا [70]
الرياضيات ، سنة (2017) وأنظر كذلك : توشيو أوميزاوا ؛ حول منطق التوسط بين منطق المحمول الكلاسيكي والمنطق الحدسي ، مجلة المنطق الرمزي (حزيران 1959) ، المجلد (24) ، العدد (الثاني) ، ص ص 141 – 153 .
– أنظر : مايكل دوميت ؛ فريجة : فلسفة اللغة ، مطبعة جامعة هارفارد ، سنة 1973 (تكون من 752 صفحة) .[71]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ تفسير فلسفة فريجة ، مطبعة دوكورث سنة 1981 (تكون من 621 صفحة) .[72]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ مبادئ الحدسية ، مطبعة كليرندون ، أكسفورد سنة 2000 (تألف من 331 صفحة) . ونشر في ط1 (سنة 1977) .[73]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ الصدق وألغاز آخرى ، مطبعة جامعة هارفارد ، سنة 1978 (تكون من 470 صفحة) .[74]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ فريجة : فلسفة الرياضيات ، مطبعة جامعة هارفارد ، سنة 1991 . وأعيد نشره سنة 1995 (تألف من 352 [75]
صفحة) .
– أنظر : مايكل دوميت ؛ الأسس المنطقية للميتافيزيقا ، مطبعة جامعة هارفارد ، سنة 1991 (وتكونت من 366 صفحة) .[76]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ أصول الفلسفة التحليلية ، مطبعة جامعة هارفارد ، سنة 1993 (تألف من 212 صفحة) .[77]
– تم إستلهام ذلك من تعليقات مجموعة من الفلاسفة الغربيين المعاصرين ، إستجابة لوفاة (زميلهم الفيلسوف مايكل دوميت) . للمزيد أنظر :[78]
صحيفة نيويورك تايمز ( 4 كانون الثاني سنة 2012 )، وحصراً إستجابة الفيلسوف الأمريكي المعاصر هيلري تونتام (1926 – 2016) .
– أنظر : مايكل دوميت ؛ البحار اللغوية ، مطبعة جامعة أكسفورد أكسفورد سنة 1993 . [79]
– وظهر في نشرة جديدة ، أنظر : مايكل دوميت ؛ البحار اللغوية ، مطبعة كلبرندون ، أكسفورد سنة 1998 (تألف من 482 صفحة) .[80]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ فريجة وفلاسفة آخرون ، مطبعة جامعة أكسفورد سنة 1996 (تألف من 330 صفحة) .[81]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ الصدق والماضي مطبعة جامعة كولومبيا ، سنة 2004 (تألف من 122 صفحة) . .[82]
– أنظر : مايكل دوميت ؛ الفكر والحقيقة ، إشراف بيتر لودلو وسكوت ستروجن ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 2006 [83]
(تألف من 110 صفحات وفهرست) . وهناك إشارة إلى إن الكتاب نشر من قبل الجمعية الأرسطية .
– أنظر المصدر السابق ، ص ص 1 – 13 .[84]
– المصدر السابق ، ص ص 14 – 28 . [85]
– المصدر السابق ، ص ص 29 – 44 .[86]
– المصدر السابق ، ص ص 45 – 55 . [87]
– المصدر السابق ، ص ص 56 – 72 . [88]
– المصدر السابق ، ص ص 73 – 84 . [89]
– المصدر السابق ، ص ص 85 – 95 . [90]
– المصدر السابق ، ص ص 96 – 110 .[91]
– أنظر : لو غوبل ؛ دليل بلاكويل إلى المنطق الفلسفي ، دار نشر بلاكويل وويلي ، سنة 2001 ، ص 4 . [92]
– أنظر ؛ بول تومسي ؛ علم المنطق ، دار نشر روتليدج ، سنة 1999 ، ص 124 . [93]
– أنظر : مايكل غلانزبيرك ؛ الصدق ، إنسكلوبيديا ستانفورد للفلسفة ، سنة 2013 . وخصوصاً (الواقعية ، الواقعية والصدق) و(اللاواقعية[94]
، واللاواقعية والصدق) .
– أنظر : الدكتور محمد جلوب الفرحان ؛ الفيلسوفة الفيتجنشتاينية إليزابيث إنسكومب ، دورية الفيلسوف (مجلة فلسفية شهرية متخصصة)[95]
العدد (210) ، نوفمبر سنة (2016) .
– أنظر : جين أوغرادي ؛ ديفيد بيرس : البطل الفلسفي المجهول والمعجب بعمله حول فيتجنشتاين (مصدر سابق) .[96]
– أنظر : المصدر السابق . [97]
– أنظر : بول ليفي ؛ الفيلسوف ديفيد بيرس المشهور بعمله حول فيتجنشتاين (مصدر سابق) .[98]
– أنظر المصدر السابق . [99]
– للتفاصيل عن عالم الطبيعة وعالم البيولوجيا تشارلز داروين أنظر : جوليان هكسلي وبرنارد كيتويل ؛ تشارلز داروين وعالمه ، مطبعة [100]
فايكنك ، نيويورك سنة 1965 .
– للمزيد عن جان هنري فابر أنظر : 1 – جورج فيكتور ليغروز ؛ فابر : شاعر العلم ، مطبعة كامب ، سنة (2001) . وتألف من[101]
(352 صفحة) . ولاحظنا في نشرات قديمة ، أنه من ترجمة (بيرنارد ميل) أنظر : جورج فيكتور ليغروز ؛ فابر : شاعر العلم ، ترجمة (بيرنارد ميل) ، دار نشر فيشر أونوين ، سنة (1913) . 2 – بيرسي بكنيل ؛ الجانب الإنساني من فابر ، شركة نشر القرن ، نيويورك ولندن سنة 1923 (تكون من 340 صفحة) .
– أنظر : ستيفن ماكغينا ؛ نص : فصل من حياة الكسندر تيكسيرا دي ماثوس ، شركة دود وميد ، سنة 1921 (تألف من 220 صفحة) . [102]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ مشهد الحياة الحشرية ، دار نشر نيلسون ، باريس سنة 1933 (تألف من 289 صفحة) . والكتاب أمامي . ويبدو [103]
رغم (نشرته المتأخرة) فهو من أولى مؤلفات عالم الحشرات جان هنري فابر . والكتاب في نشرته بلغة المؤلف (الفرنسية) .
– أنظر : جان هنري فابر ؛ الأرض ، المكتبة ، باريس سنة 1878 . وهي بالطبع نشرة سبقتها نشرات (أو نشرة قبلها) على الأقل نشرة [104] (1865) .
– أنظر : جان هنري فابر ؛ السماء ، المكتبة ، باريس سنة (1878) . وهي نص منهجي تعليمي . [105]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ قصص علمية : من بول إلى أبنائه (محاضرات لجميع المدارس) ، باريس سنة (1869) . وهو كتاب تعليمي . [106]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ كتاب فهرست (حشرات كولوبيترا / الخنافس) التي تم ملاحظتها حول مدينة أفينيون ، باريس سنة (1870) .[107]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ الأفات ، باريس سنة (1870) .[108]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ علم النبات ، باريس سنة (1874) . [109]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ ذكريات الحشرات : السلسلة الأولى ، باريس سنة 1879 .[110]
ومن ثم أعيد طبعه مرة أخرى ، باريس سنة (1891) .
– أنظر : جان هنري فابر ؛ ذكريات حشرات جديدة : السلسلة الثانية ، باريس سنة (1882) . [111]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ الذكريات الحشرية : السلسلة السابعة ، باريس سنة (1901) .[112]
– أنظر : جان هنري فابر ؛ عجائب الغريزة في عالم الحشرات ، باريس سنة 1913 .[113]
ونظن هذه نشرة جديدة لطبعة قديمة .
– أنظر : جان هنري فابر ؛ المُلاحظ العاشق ، أشراف لندا ديفيس ، رسوم مارلين مالوهين ، نشر كتب الحوليات ، سنة 1998 (تألف [114]
من 133 صفحة) .
– أنظر : جان هنري فابر ؛ الحياة الإجتماعية للحشرات ، سلسلة الكتب التقليدية ، سنة 2011 . [115]
– ديفيد بيرس وبراين ماكغيونس (الترجمة) ؛ تراكتاتوس لوجيكو – فيلوسوفيكوس ، تقديم برتراند رسل ، كلاسيكيات روتليدج ، دار نشر [116]
روتليدج وبول غاغان 1961 (وتكون من 106 صفحة فقط وبعد نزاع بين فيتجنشتاين وبرتراند رسل والناشر) . صدر في بعض الطبعات دون مدخل برتراند رسل. وخصوصاً في هذه الطبعة .
– للتفاصيل أنظر : الدكتور محمد جلوب الفرحان ؛ الفيلسوف وعالم المنطق الرياضي فرانك رامزي ، دورية الفيلسوف (مجلة فلسفية شهرية[117]
متخصصة) تصدر من (مركز دريد الأعلامي – كندا) ، العدد (201) فبراير ، سنة (2016) .
– أنظر : ملخص نشرة (دار نشر روتليدج ، سنة 1961) وكذلك أنظر : جين أوغرادي ؛ البطل الفلسفي المجهول الذي أعجب بعمله حول[118]
فيتجنشتاين (صحيفة الغارديان) الجمعة (3 تموز سنة 2009) .
– أنظر للتفاصيل ؛ الدكتور محمد جلوب الفرحان ؛ رائعة لودفيغ فيتجنشتاين : تركتاتوس أو رسالة منطقية – فلسفية ، دورية الفيلسوف [119]
(مجلة فلسفية شهرية متخصصة) ، العدد (207) أب سنة (2016) .
– ديقيد فرنسيس بيرس ؛ التنبوء والقرار ، مطبعة جامعة أكسفورد ، سنة 1964 (تألف من 227 صفحة) .[120]
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ لماذا الديمقراطية المحلية ؟ ، سنة (1965) . (الكتاب وصورة الغلاف موجودة في قوائم كتب الفيلسوف ديفيد [121]
إلا أننا لم نتمكن من الحصول على معلومات كافية عن دار النشر وعدد صفحات الكتاب) .
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ برتراند رسل والتقليد البريطاني في الفلسفة ، (مصدر سابق) . [122]
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ لودفيغ فيتجنشتاين ، مصدر سابق (تألف من 208 صفحة) .[123]
– المصدر السابق . [124]
– ديفيد فؤنسيس بيرس ؛ ما هي المعرفة ؟ ، دار نشر هاربر ورو ، سنة 1971 (تألف من 106 صفحة) .[125]
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ اللاعقلانية الدافعة ، مطبعة كلبرندون (جامعة أكسفورد) ، أكسفورد ، سنة (1984) . [126]
– ديفيد فرنسيس بيرس (بالأشتراك مع ديفيد بوغماير) ؛ اللاعقلانية الدافعة ، مجلة مراجعات الجمعية الأرسطية ، المجلد (56) ، سنة [127]
(1982) ، ص ص 157 – 196 .
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ السجن الزائف : دراسة في تطور فلسفة فيتجنشتاين ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد ، المجلد الأول ، سنة [128]
(1987) .
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ السجن الزائف : دراسة في تطور فلسفة فيتجنشتاين ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد ، المجلد الثاني ، سنة [129]
(1988) .
– أنظر : ديفيد فرنسيس بيرس ؛ المصدر السابق ، المجلد الأول ، (مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد سنة 1995) . [130]
– أنظر : المصدر السابق . [131]
– أنظر : ديفيد فرنسيس بيرس ؛ المصدر السابق ، المجلد الثاني .[132]
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ نظام هيوم : فحص الكتاب الأول من رسالته ، (مصدر سابق) .[133]
– أنظر ؛ ديفيد هيوم ؛ رسالة في الطبيعة البشرية ، أشراف سلبي بيغي ، مطبعة كليرندون ، أكسفورد سنة 2014 .[134]
ويُعد هذا الكتاب من وجهة نظر الأكاديميين الغربيين ، واحد من أهم أعمال الفيلسوف ديفيد هيوم ، بل وأكثرها تأثيراً في تاريخ الفلسفة . والرسالة هي مقالة كلاسيكية عالجت (ثلاثية فلسفية) وهي على التوالي ؛ التجريبية ، الشكية والطبيعية …
– أنظر : ديفيد فرنسيس بيرس ؛ نظام هيوم : فحص الكتاب الأول من رسالته (مصدر سابق) . [135]
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ فيتجنشتاين : السيد الحديث ، دار نشر فونتانا ، سنة 1997 (تألف من 202 صفحة) . [136]
– أنظر : ديفيد تشارلز ووليم شايلد (الأشراف) ؛ موضوعات فيتجنشتاينية : مقالات في تكريم ديفيد بيرس (كتاب جماعي) ، مطبعة جامعة [137]
أكسفورد ، أكسفورد سنة 2002 . (وتألف من مقدمة 17 صفحة زائداً 198 صفحة) .
– ديفيد فرنسيس بيرس ؛ المفارقة والولاء في فلسفة فيتجنشتاين (مصدر سابق) . [138]
– أنظر : المصدر السابق ، ص ص 1 – 16 . [139]
– أنظر : المصدر السابق ، ص ص 17 – 36 . [140]
– أنظر المصدر السابق ، ص ص 37 – 44 .[141]
– أنظر : المصدر السابق ، ص ص 45 – 95 . [142]
– أنظر : المصدر السابق ، ص ص 96 – 128 . [143]
– أنظر : المصدر السابق ، ص ص 129 – 130 . [144]
– إضافة إلى ذلك ضم فهارست (أنظر المصدر السابق ، ص ص 131 وما بعد) .[145]
– أنظر : ديفيد فرنسيس بيرس ؛ المفارقة والولاء في فلسفة فيتجنشتاين (مصدر سابق) . [146]
– أنظر : جين أوغرادي ؛ المصدر السابق . [147]
– أنظر : كولين ماكغينا ؛ مراجعة لندن للكتب ، 19 آب سنة (1993) .[148]
– أنظر : ريدوي ديستبروك (الإشراف) ؛ النظرية الآدبية بعد ديفيدسن ، مطبعة ولاية بين ، سنة 2010 (تألف من 309 صفحة) .[149]
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ الصدق والمعنى ، دورية التركيب ، سنة 1967 ، العدد (17) ، ص ص 304 – 323 . [150]
– أنظر للتفاصيل : كيرك لودفيغ (الإشراف) ؛ دونالد ديفيدسن ، ، مطبعة جامعة كيمبريدج ، كيمبريدج سنة 2003 وهو كتب جماعي . [151]
– أنظر : دونالد ديفيدسن ، باتريك سوبيس وسدني سيجل ؛ صناعة القرار : مشروع تجريبي ، مطبعة جامعة ستانفورد ، ستانفورد [152]
– كليفورنيا ، سنة 1947 (تألف من 121 صفحة) .
– أنظر : دونالد ديفيدسن وغليبرت هرمان (الأشراف) ؛ السيمانطيقا واللغات الطبيعية ، دار نشر سبرنغر ، نيويورك ، سنة 1973 (تألف من[153]
770 صفحة) .
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ إفلاطون : محاورة فيليبوس ، نشر غيرلاند ، نيويورك سنة 1990 (تألف من 447 صفحة) .[154]
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ مقالات حول الأفعال والحوادث ، مطبعة كليرندون (جامعة أكسفورد) تألف من 447 صفحة) .[155]
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ مقالات حول الأفعال والحوادث (سلسلة مقالات دونالد ديفيدسن الفلسفية) مطبعة كليرندون (جامعة أكسفورد) ، [155]
أكسفورد ، المجلد (1) سنة 2001 (تألف من 352 صفحة) .
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ أبحاث حول الصدق والتفسير (سلسلة مقالات دونالد ديفيدسن الفلسفية) ، مطبعة كليرندون (جامعة أكسفورد)[156]
، أكسفورد ، المجلد (2) سنة 2001 (تألف من 320 صفحة) .
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ الذاتي ، الإنتر سبجكتف (يُدرك بالشعور) والموضوعي ، (سلسلة مقالات دونالد ديفيدسن الفلسفية) ، مطبعة كليرندون [157]
(جامعة أكسفورد) ، أكسفورد ، المجلد (3) سنة 2001 (تألف من 256 صفحة) .
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ مشكلات العقلانية ، (سلسلة مقالات دونالد ديفيدسن الفلسفية)، مطبعة كليرندون (جامعة أكسفورد) ، أكسفورد ،[158]
المجلد (4) سنة 2004 (تألف من 304 صفحة) .
– أنظر : دونالد ديفيسن ؛ الصدق ، اللغة والتاريخ ، (سلسلة مقالات دونالد دبفيدسن الفلسفية) ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد ، المجلد [159]
(5) سنة 2005 (تكون من 350 صفحة) .
– أنظر : مرشيا كافيل : عقل التحليل النفسي : من فرويد وحتى الفلسفة ، مطبعة جامعة هارفارد ، سنة 1996 (تألف من 288[160]
صفحة) .
– أنظر المدخل الذي كتبته مرشيا كافيل إلى كتاب دونالد ديفيدسن ؛ الصدق ، اللغة والتاريخ (مصدر سابق) .[161]
– أنظر : دونالد ديفيدسن ؛ الصدق والتنبوء ، إشراف كيفين شارب ، مطبعة بيلكناب ، سنة 2005 (تألف من 192 صفحة) .[162]
– أنظر : أساسيات ديفيدسن ، إشراف ومدخل آرني ليبور وكيرك لودفيغ ، مطبعة جامعة أكسفورد ، أكسفورد ، سنة 2006 ،[163]
(تكون من 288 صفحة) .
– أنظر : جين أوغرادي ؛ المصدر السابق . [164]
———————————————-